مستقبلك مش لحظة… مستقبلك تجربة
مش كل قرار متأخر يعني فشل، أحيانًا التأخير هو اللي بيخليك تفهم نفسك بجد.
🧠 مقدمة
كثير من الناس يظنّ أن جعل الشاب يحدد مستقبله في سنٍّ مبكر هو نوع من التنمية، لكنه في الحقيقة نوع من الضغط المدمّر. الشاب في المرحلة دي بيكون في صراع داخلي، مشاعره متقلبة، وأفكاره متشابكة، وأي كلمة ممكن تزرع فيه طاقة… أو تكسرها.
مش كل الشباب متشابهين؛ في منهم اللي قادر يخطط ويتحرك بثقة، لكن أغلبهم محتاج تفهّم، دعم، ومساحة للتجربة.
⚖️ الضغط مش دايمًا حافز
كثير من أولياء الأمور والمدرسين والمتخصصين بيحاولوا يقنعوا الشاب إنه لو ما حددش مستقبله من دلوقتي، فهو بيضيع نفسه. لكن الحقيقة إن الكلام ده بيخلق جواه خوف مزمن من الفشل، مش دافع للنجاح.
بيعيش طول الوقت في قلق، بيفكر زيادة عن اللزوم، وبيحس إنه في سباق مع الزمن، مع إن الحياة لسه قدّامه. المشكلة مش في السعي، المشكلة إنهم بيخلّوا الخطة أهم من الإنسان نفسه.
🚀 السعي مش معناه ضغط، معناه اكتشاف
المعنى الحقيقي للسعي مش إنك تمشي على طريق محدد، بل إنك تكتشف نفسك. جرب كل حاجة… غامر، اتعلم، اتعب، أخسر، وارجع تاني.
لسه عندك الوقت والطاقة إنك تفهم العالم بسرعة، لأنك في مرحلة الذروة الذهنية. مش لازم تكون عارف كل حاجة دلوقتي، بس لازم تكون بتحاول تفهم مين أنت.
👪 جيل بيحاول يتكلم… وجيل مش سامع
إزاي نفهم أولياء الأمور إن الشباب مش دايمًا بياخد بنصيحتهم؟ الشباب بيدوّر على اللي يسمعه من حد قريب منه في السن، لأنه بيحس إن ده فاهمه مش بيحاكمه.
الأهل بيكلموا بعقلية زمانهم، لكن زمانهم اتغير. مشكلتنا مش في النصيحة، بل في الطريقة اللي بتتقال بيها. وبرضه في شباب بتهرب من المسؤولية، وبتستخبى ورا فكرة إن الأهل مش فاهمينهم، بدل ما تحاول تفهم نفسها.
وده بيخلي بعض الأهالي يحسوا إنهم مهما عملوا، مش هيرضوا أبناءهم — فبيبدأ الصدام من الطرفين. عشان كده، لازم يكون في وعي من الجانبين… الشباب والأهل، الاتنين محتاجين يسمعوا بعض بجد.
⚔️ الفجوة بين جيلين
جيلنا اتولد وسط انفجار معلوماتي رهيب، وده خلانا نعرف أكتر من أي وقت فات. من السوشيال ميديا بنشوف كل يوم سياسة، تكنولوجيا، ثقافة، مواقف حياتية… وحتى العبث.
فطبيعي نحس إن اللي حوالينا أحيانًا بعيدين عن الواقع اللي عايشينه. مش لأنهم جهلة، لكن لأنهم مش في نفس العالم اللي إحنا فيه.
🧩 لما الضغط يزيد، الثقة بتقل
لما الشاب يحس إنك بتهاجمه، مش بتفهمه، بيتقفل. كل ما تحاول تفرض عليه طريق محدد، بيتعمّق جوه نفسه أكتر، وبيغرق في لوم وكره ذاتي.
وبيكبر وهو فاكر إن الفشل قدره، مع إن كل اللي كان محتاجه حد يفهمه بدل ما يهاجمه.
🌐 الملاجئ الجديدة
ولأن مفيش مساحة في الواقع، الشباب بيدور على مساحات أمان رقمية. الذكاء الاصطناعي، المنتديات، والسوشيال ميديا بقت الملاجئ اللي بيعبّر فيها عن نفسه، لأنه بيحس هناك بحرية أكتر.
وده في حد ذاته رسالة… إن الشباب مش بيهرب من الحقيقة، هو بس بيدوّر على مكان يُسمع فيه بجد.
💡 الحل الحقيقي
الشباب محتاج يتعلّم إزاي يتعلّم. مش مهم ينجح في أول مرة، المهم يفهم إزاي ينهض بعدها. ادّيه وقت، وادّيه ثقة، وقوله دايمًا: "أنا جنبك."
ما تتكلمش معاه كأنه طفل، عامله كإنه إنسان فاهم وبيحاول. وصدقني، اللحظة اللي هيحس فيها إنك بتسانده مش بتحكم عليه، هيبدأ يتغير بجد.
🤝 الخاتمة
صاحبه… مش كوليّ أمر، لكن كـ إنسان. ادّيه مساحة يغلط، ويتكلم، ويجرب، وشارك معاه التجارب مش الأوامر.
الشباب بيتحمّس جدًا لما يلاقي حد قريب منه في السن بيفهمه، بيشجعه، وبيقوله "كمل، إنت تقدر." ادعموا الشباب… لأن الدعم الحقيقي ممكن يغيّر مصير جيل كامل.
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!
فشل في تحميل التعليقات